الجمعة، 2 ديسمبر 2011

مشهد


على المرآة كتبت بقلم الكحل اسم صديق لك..أذكر الموقف.. كنت على الهاتف و قلت ذكريني بأن أحادث فلان غداً..كتبت الاسم على المرآة وأنا أكمل كلامي ونسيت أن أمسحه..
تعرف تلك الكتابات على المرآة.. نتعامل معها و كأنها غير موجودة..تصبح وكأنها هنا منذ الخليقة.. شيء معتاد..يمر أصدقائي و أخواتي على المرآة فلا يسألني أحد من هذا؟ أو لمن هذا الاسم؟ ظل اسم صديقك الذي لا أعرف عنه شيء سوى بضع كلمات متناثرة منك موجود أمامي طوال الوقت..أصبح جزءاً من المكان..من الذاكرة..صاحب حضور وهمي غير مباشر لك..
..ابتسمت..
 أمسك بالمنديل و امسح الاسم من على المرآة..هل اختلف شيء؟ هل أختلف شيء الآن..
يختفي الاسم رويدا رويدا من أمامي..تخفت أنت شيئاً فشيء من داخلي..
فقط كما لو كان حدث بأكمله معك يختفي..يتهاوى ثم يذوب..ربما هى بداية النهاية حقاً..مجرد فعل بسيط لا يعني شيء ..ولكنني –أضمن لك-بعده لم أعد كما كنت من قبل..