الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

مفيش اسم في دماغي

في الطريق لحفلة ام كلثوم بتاعة الماريونيت و اللي فضلت سنتين نفسها تروحها مع حد مهم في حياتها..هتروحها الشهر ده لوحدها بعد ما اكتشفت ان مفيش حد هياخدها فجاة من إيدها و يروح معاها الحفلة من غير تحضيرات مسبقة ولا تفكير..مفيش حد هايجي يخطفها و يويديها الحفلة فيستحسن تروح قبل ما الساقية توقفها زى ما كل حاجة جميلة بتنتهي في النهاية..اختارت شهر فبراير عشان فيه عيد ميلادها و دي أحسن حاجة حصلتلها و حصلت للبشرية و تستاهل انها تحتفل بيها..
كانت حفلة النهاردة اغنية بتفكرفي مين أغنيتها المفضلة للست..اتبسطت فعلاً..
ركبت بدري و راحت الزمالك ..وصلت بدري ساعة فقررت تتمشى شوية..
الزمالك فيها كل حاجة بتحبها..فيها سيلانترو..و مكتبة ديوان..و مكتبة سمير و علي..و كليتها اللي مبتحبهاش اوي بس اهو كانت برضه أيام لطيفة فيها..و فيها كورنيش أبو الفدا..وكوك دور اللي وقعت فيه مرة على وشها و الناس قعدت تضحك عليها..ضحكت..
راحت على أبو الفدا عشان تتمشى على النيل..لوحدها آه و الدنيا ساكتة شوية في الزمالك و في الشتا..بس مكنتش مهتمة..كانت مبسوطة انها أخيراً قررت و هتعمل حاجة نفسها فيها لوحدها..مش شرط أن حد تاني يعملهالها..من دلوقت هتبطل تاخد كتيبات الإيفنتس من سلانترو عشان تقعد طول الشهر تتحسر على حفلة ام كلثوم اللي مراحتهاش..هتروح عادي تشرب قهوة امريكاني لوحدها و تمشي..
بس لما فكرت شوية..اكتشفت أن بمرواحها الحفلة دي فهى دلوقت كده خلاص..مش هيبقى عندها حلم فانتازي تقوله لنفسها لما تفكر هى لسه عايشة ليه..
كانت وصلت لتمثال ام كلثوم اللي قدام فندقها..بصتلها..وحست بالقهر..دخلت سيلانترو اللي جنب الفندق..و خدت كتيب الإيفنتس..وعلِمت على حفلة أم كلثوم..و حطته في الشنطة..و روحت على البيت..

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الروح الرابعة..خاينة...

في كل بداية حُب..كانت بتيجي صورتك قدامي..بركب ملامحك على الشخص اللي قدامي..بركب صوتك ومناخيرك اللي بحبها..بركب حتى حزنك الدائم و نظرة القرف اللي بتبص بيها للدنيا..بقتنع ان ده أنتَ و بحبُه..بحبك بحبُه..وبقول دي مش خيانة..ما أنت مش موجود فعلاً.. بس كنت عارفه إني بكدب
أنا خاينة في البدايات..
لما كنت بغلط وبقول أسمك بدل اسمه..اسمهم..اساميهن..كنت بغير الموضوع و محدش بياخد باله..بس أنا باخد بالي و عشان كده اتعلمت محبش حد مش على اسمك أو من مشتقاته..
أنا خاينة في الاسم..
وفي النهايات..لما بوصل للحظة الفراق المتوقعة..بكرهك في كرهه..وبفتكر لحظة فراقك أنتَ و بعيشها تاني بكل التفاصيل..برنة صوتك وأنتَ بتقول مش هينفع..وبضحكتي المش حقيقية وأنا بقولك خلاص إحنا أصحاب أولاً و أخيراً..وبفتكرك بشكل موجع و ببقى خاينة..
أنا خاينة في الفراق..
بعدكَ مبقتش احب حد من نفس البلد..عشان تفضل الشوارع عزيزة بأثرك إنت فيها..و كراسي الكافيهات..و كراسي المحطة وإحنا مستنيين القطر..وكراسي المكتبات..تفضل فيها روحك اللي سكنت فيها مرة وأنت ماسك إيدي-وأنت بتقولي بحبِك..وأنت بتبتسملي لما بضحك..
أنا خاينة في المكان..
شهر 12 اللي فيه حصل فراقنا..بفارق فيه كل شخص تاني ..عشان مينفعش حد يبقى بعدك..لأنك متجدد..بعرفك كل شهر 9 و بسيبك كل شهر 12..
أنا خاينة بالزمان..
الأكل اللي بتحبُه..بَحِبُه..و شُربك..بشربه..و مزيكتك..بسمعها.
أنا خاينة بالأكل و بالشرب و بالسمع..
عارفه إنك بتتفرج حالاً على فوكس سيريس..فبتفرج..و بتخيل إننا بنتفرج مع بعض في وقت واحد..
أنا خاينة بالشوف..
 ساعات بفكر..أنا فعلاً بحب كل الحاجات اللي في حياتي..ولا بحبك فيها.؟
أنا موجودة في وجودك..ودلوقت بعد ما اختفيت أنا في طريقي للاختفاء..
الحاجة الوحيدة اللي موجودة فيا هى خيانتي..وأنا اكتفيت من كوني خاينة..
عشان كده..مش هخونك مع أى حد حتى لو اسمه على اسمك بالضبط..حتى لو بياكل بيتزا و بيشرب القهوة مضبوطة و بيسمع فيروز طول النهار..
مش قادرة أخونك أكتر من كده..حتى لو ده معناه اختفاء الباقي مني..أنا مش خاينة للأبد..


الأحد، 5 ديسمبر 2010

الروح التالتة:جبانة

لما قالها عارفه أيه أحسن حاجة فيكي؟ إنك جبانة عمرك ما هتجيلك القدرة إنك تسيبيني لأنك جبانة في الحب..سكتت شوية و فكرت تثبت عكس كده..وتقوله إنها مش مبسوطة..وإنها تستاهل حد يهتم بشكل أكبر من كده..بس هزت راسها و ابتسمت..ليلتها في بيتها بالليل فكرت كتير أوي في كلمته..زىّ ما تكون أدركتها فجأة..مكنتش تعرف إنها جبانة..كانت فاكرة أن ده تشبث و حب و تحمُل للراجل اللي بتحبه و اللي عايزة تعيش حياتها معاه..تستحمل إنه ميكلمهاش في التليفون..إنه ميجيش يشوفها..إنه يفضل إنه يروح حفلات مع أصحابه أو السينما مثلاً على إنه يجي يشوفها أو حتى يستناها لما تسافر مخصوص عشان تشوفه..
قامت و جابت ورقة و قلم و قررت تكتب مميزاته و عيوبه..بعد ما خلصت أكتشتفت إن العيوب تلاتشر و المميزات خمسة..بس رجعت فكرت بأن اللي بتحب فعلياً مبتبصش لأى عيوب و العيوب دي في عينيها مميزات..قطعت الورقه و نامت
تاني يوم كان خارج مع أصحابه..متصور مع البنت اللي بيقول انها صاحبته أوي وإنها المفروض متغيرش منها عشان لو غارت -لمجرد انه مش بيبطل يتكلم عنها معاها هى شخصياً طول الوقت في التليفون- تبقى هى كده نكدية و مش فهماه و الاحسن أننا نسيب بعض..
بصت للبنت اللي بيقول انها مش مناسباه ..مش متفقه مع طباعه كراجل شرقي بيحب البنت اللي مش بتشتغل و مش عندها أصحاب كتير و مش بتلبس شورت على البحر..طب هى إزاى صاحبتك و بتحترمها مع كل ده؟..
طلعت ورقة و قلم تاني..كتبت المميزات و العيوب تاني لقت أن العيوب بقوا 15 و المميزات لسه خمسة..و في الاخر قطعت الورقة تاني و رمت القلم في الزباله و لامت نفسها على أنها بتفكر بيه بالطريقة الغير مخلصة دي..استنت لحد الفجر ما آدن ومتصلش..دعتله ان ربنا يكون في عونه لأنه بيتعب جداً في الشغل لدرجة ان مفيش وقت يتصل بيها دقيقة..ياترى مش بيروح الحمام طول الوقت ده؟ مش بياكل؟ ياعيني..
نامت و صحيت الصبح ..اتصل بيها كانت هتطير من الفرحة..اتكلم عن صاحبته خمس دقايق و عن الشغل عشر دقايق..قالتله انها تعبانة النهاردة..الظاهر دور برد..قالها أنا داخل على إشارة هكلمك لما أوصل..
بعد ما اتعشت أتأكدت ان الموبايل مش سايلنت..عملته فايبريشن عشان تسمعه بس الموبايل مرنش..
قالت لنفسها إن اكيد في حاجة غلط في الموبايل لازم أوديه يتصلح بكرة..
الصبح موديتوش يتصلح..أصحابها كلموها عشان يقولولها سلامتك و الموبايل بيرن عادي..دخلت اون لاين لقته موجود..قالتله متصلتش؟
قالها أنه مش ناقص نكد..قالتله أنا أسفة كمل شغل..قالها اهو أسلوبك ده اللي بيضايقني إنك بتحسسيني انك بتعملي اى حاجة عشان ترضيني..قالتله هو ده غلط؟قالها أيوه لأنه بيحسسني كأني بعذبك ولا بغلط فيكي وأنا مش بغلط فيكي..قالتله طيب معلش
قالها لأ انا تعبت و زهقت..فضلت ساكتة دقيقتين..قالتله أنت بتنهي علاقتك بيا؟ بعد صمت 5 دقايق كانت هتعيط فيهم قالها لأ أنا عايزك بس انتي بتضايقيني و العلاقات طويلة المسافات دي صعبة جدا بالنسبة لي..انا عايز لما حتى اكلمك في التليفون أبقى حاسس إنك موجودة ممكن أشوفك وقت ما أحب..قالتله أنا بقاتل و بكافح عشان أتغير و نفضل مع بعض بس أنت بتزهق..قالها أيوه ومنكرش ده..
لأول مرة في التاريخ تحس انها فعلاً جبانة ..إيديها و هى بتكتب خلاص ممكن ناخد بريك عشان متضايقش نفسك كده كانت بتترعش..مقدرتش تكتب أنه:خلاص أنا كمان زهقت من كتر الجبن..ولما قفلت وقامت تنام..قالت لنفسها بعد البريك ما يخلص لو رجع يكلمني هقوله إني مبقتش بحبه ..صحيت على صوت آدان الفجر وهى عينيها نص مغمضة دعت ان ربنا يكون في عونه ويكرمه في شغله الكتير اللي مبيخلصش أبداً..ويبسطه في الأفلام اللي بيحب يتفرج عليها..ويخلي له أصحابه و خصوصاً صاحبته اللي مينفعش يتجوزها عشان بتلبس هوت شورت..بس مينفعش أغير منها عشان دي صاحبته وأكتر حد قريب له في الحياة..