الاثنين، 31 أكتوبر 2011

عن أزمة حنيّة مفاجئة..


أعرفها جيدا.. تأتيني قبل الفجر تماماً.. فأغمض عيناي مستنجدة..تأتي دائماً في ساعة الذئب..يقولون أن الجسم يكون في أوهن حالاته و يصبح أكثر عرضه للإصابة بنوبة قلبية أو عشقيه أيهما اصدق..
يؤلمني قلبي فأضع يداي الاثنتان عليه ليخفت الألم ..تصعد روحي إلى حلقي فاشرب كوباً من الماء بعد أن اقرأ عليه اسمك..أعود إلى السرير محاولة النوم فتأتيني في الحلم ..أقول..أذهب أريد أن أتنفس..فتتحول إلى نفسي القادم..اشهقك..,تأبى الزفير..
لا أحب الكتابة الرومانسية..أهرب منها فأفكر فيك باعتبارك جنيا أو مخلوقا فضائيا يستحوذ على روحي  ًصدقت نبوءتي إذاً في كوني أول من ستقابل فضائيا..ربما الخيال العلمي أفضل من الرومانسية في مثل هذه الحالات..
القي السلام كل صباح على كوكب الأرض ليعرف أني مجرد ضيفة عليه..سأرحل يوما معك إلى كوكبك البعيد..فيضج الكوكب بالضحك.أسبه و أعود للرومانسية البغيضة مرة أخرى..
تقول..أنا حزين..
ارسم على وجهي بألوان البلياتشو و انفث فقاقيع الصابون في المكان فتبتسم..ابتعد..تحزن من جديد..تقول لا تستطيعين إخراجي من حزني..
امسح الألوان من على وجهي و أدق وشم الغجريات..أمسك بورقه و أقصها"عروسة" اثقبها بدبوس مرددة" من عين فلان..ومن عين فلان..ومن عين فلانة عشر مرات..تضحك
احرقها أمامك و أقول..:أهو شفت وش فلان..مش قلتلك محسود..أضع يدي على جبينك و أقول بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك..
تمسك برأسي و تقبلها..فأمسك بكف يدك لأقرأه..أقول أرى زحام زحام كبير وأنت في المنتصف..
تكمل إذا أنا مفقودٌ مفقودٌ مفقود..
اجلس بجوارك..لا تنظر إلى..يعجبني الزمان هكذا..ليت هنا زر" بوز" ليبقى الوضع على ما هو عليه..لا أريد شيء سوى أن تكون بجواري يفصلني عنك 25 سم.. انظر إليك..أشم رائحتك..ربما تتوقف تلك الأزمات عن المجيء..تقول 30 سم..انظر إليك ولا أرد..
فقاقيع الصابون لا تزال تحلق في المكان ...تنعكس عليها آلاف الوجوه..أفجرهم واحدة واحدة..أقول في ناس كتير لكن بيصير ما في غيرك..تقول.. أنا وحدي إذاً..تذهلني قدرتك على تطويع الكلام لصالحك فيؤلمني قلبي من جديد
تصحبني إلى المنزل..أقول أراك العام القادم  ..
تقول ربما بعد نصف عام..
-سأختار أنا المكان
-ليكن
تبتعد..
........

تقول.. لا تستطيعين إخراجي من حزني
أقول..وليكن ..أنت تستطيع إدخالي إليه


العنوان من قصيدة 3و لعمر طاهر