الجمعة، 7 يناير 2011

اكتمال

دايماً كانت بتخلي في حاجة مش مكتملة للأخر علشان يفضل لسه في هدف ما في حياتها..عندها كل سلسلة هاري بوتر ماعدا الجزء التاني..عشان تفضل حاطّه في دماغها إن لسه فاضلها كتاب واحد لتكملة السلسلة..قريت كل سلسلة ملف المستقبل ماعدا العددين الأخيرين عشان برضه يفضلوا دايماً قدام عينيها لحد ما تخلصهم..
الكتب اللي بتجيبها بتخلي أخر 7 سبع صفحات من غير ما تقراهم..عشان لما تتكلم مع حد تقوله لسه مخلصتش رواية إيزابيل الليندي اللي عندي دلوقت..وأخر خمس دقايق من كل فيلم مش بتشوفهم..كل حاجة في حياتها غير منتهية..ممكن تحتاج انها ترجع للحاجات دي في وقت ما..
كانت دايماً بتنهي علاقة قبل اكتمالها..وكلامها قبل ما يخلص..كانت بتخاف أن لما الحاجة تبقى مكتملة تبقى كده خلاص خلصت..مش هتقدر تستمتع بيها بعد كده..
هو كان على النقيض تماماً من اللي بيقولوا دايماً أخر شفطة في كوباية القهوة أحلى حاجة في الدنيا..وأخر نفس أخر سيجارة في العلبة مش ممكن يتنازل عنه لو بملايين..
لما قاتله إنها هتنهي علاقتهم رفض..وقالها انه مش متعود ينهي أى حاجة في حياته..وإنه هيفضل معاها غصب عنها..
كان بيجبرها  تدخل معاه سينما وتشوف أخر مشهد من الفيلم..وهى كانت بتلاقي عذر و تقوم تروح أى مكان..مرة قالتله إن البيريود جاتلها ولازم تروح الحمام عشان يسمحلها تقوم..كان بيحاول يحكيلها بعد كده اللي حصل في الفيلم بس هى كانت بترفض تسمع..
في يوم جاب معاه علبه فيها دبلتين وقالها تلبس الدهبية اللي فيهم..مفهمتش..قالها الدبلة ملهاش نهاية زى ما إنتي بتحبي قالتله بس لما بتتحط في الصباع بتنتهي..
خدت منه الدبلة بس ملبستهاش..كل يوم كانت بتبص عليها و تشوف حرفين اسمهم المحفورين..و ترجعها تاني العلبة..
في نُص مكالمة ما بينهم قالها لازم نتجوز..قفلت السكة فوراً..دي نهاية الحياة بالنسبة ليها..
تاني يوم لما جالها ووشه كله مرهق من التفكير..قالها أنا خلاص بعترف إنك انتي صح..لازم نسيب بعض..
العلبة الفاضية من الدبلة فضلت قدام عينيها كتير..كل شوية تفتحها و تقفلها لحد ما باظت وبقت مفتوحة للأبد..على حيطان البيت كله رسمت دواير دواير في كل مكان..على الأرض و الستاير و الفازات..
على إيديها ووشها وجسمها دواير..دواير ..دواير...
فكرت كتير إنها تفضل عايشة لوحدها من غير ما تدخل في علاقات تانية أبداً وبعدين اكتشفت انها كده بتنهي فكرة كونها بتحب وهى متقدرش تنهيها..
متقدرش تنهي حياتها لوحدها من غير ما يبقى في امتداد ليها..عشان متكونش انتهت فعلاً..ساعتها اكتشفت انها محتاجة لشخص أخر يساعدها في تكملة الحياة..
تاني يوم لما راحتله كانت لابسة سلسلة فاضية عشان تحط فيها الدبلة من غير ما تنتهي في صابعها..تفضل متمرجحه كده في الهوا للأبد..
كان الباب مفتوح ..دخلت..لقته  قِدِر فعلاً ولأول مرة أنه ينهي  قصة كاملة في حياتها ...بطلقة واحدة منُه في سقف الحلق..




*الجملة لعمر طاهر