الأحد، 28 نوفمبر 2010

الروح التانية:متأخرة

لما كنت بقول:على فكرة مايكل دوجلاس أكبر من كاترين زيتا جونز بخمسة و عشرين سنة..كان بيضحك و مبيردش...
فاكرة اليوم..كنت معدية بسرعة رهيبة -لأني كالعادة متأخرة على مليون ميعاد- قدام المحل اللي عمري ما دخلته قبل كده..النضارة الشمس اللي انا لبساها دلوقت دي كانت بتلمع في فاترينة العرض زى ما بيحصل في أفلام الكارتون..وقفت طبعاً..ومن غير تردد دخلت المحل ده علشان اشتريها..
كنت طالعه منه لما شفته داخل في وشي..ابتسمت و قلتله ازيك يا دكتور؟فاكرني.؟
-طبعاً فاكرك..يا عزيزتي انتي موجودة بكثرة اليومين دول..
-بصراحة آه أنا حاسه ان حضرتك هتمضيني على اقرار اني افضل بعيدة 300 متر مثلاً ولا حاجة
-لأ ممكن 200 متر بس..
-هو حضرتك هتشتري نضارة؟
-لأ هشتري كرافت أنا مش بحب النضارات الشمس..
-ولا أنا
-امال ايه اللي في ايدك دي؟
-دي؟؟دي هدية لواحدة صاحبتي..
-ما تيجي تختاري معايا ممكن احتاج للذوق الأنثوي في الاختيار أنا فاشل تماماً في الحاجات دي..
-هى المدام مش مع حضرتك؟
-لأ هى مسافرة..المصيف بقى مع الولاد..انا ورايا شغل يعني شوية و هسافرلهم..
-طيب معنديش مانع اختار..
في المحل الشرير بقى..كان في مليون كرافت موجودين..تقريباً عشان يخلونا نقعد وقت طويل نختار..عجبتني كرافت لونه أزرق ..
-بص يا دكتور الأزرق في النهاية هو اللي بيكسب..
-اللون الأزرق لون لطيف جداً و كمان أنا صدعت من الالوان..
واحنا طالعين قالي على فكرة ممكن تلبسي النضارة أنا عارف انها بتاعتك..
والله كنت متأكدة انك هتعرف يا دوك..
مش شرط علشان انا مش بحب النضارات انك متلبسيش نضارة
-ومش شرط عشان انا بحب اللون الأزرق يبقى هو اللون المناسب
-الأزرق هو اللون المناسب علشان انتي بتحبيه..
ايه الفرق؟
الفرق بالنسبة ليا انا مش بشكل عام يا عزيزتي..
سبع صُدف فاتوا..كنت ماشية في الشارع بالنضارة الشمس الجديدة..المرة دي كنت عارفه اني هقابله لأنه بيجيب عيش من عند الراجل ده في نفس الوقت كل يوم..
-دي صدفة برضه؟
-طبعاً..حضرتك متخيل اني متعقبة بقى و سايكك زى الأفلام الامريكاني كده؟
-مستبعدش..
-بصراحة متستبعدش بس المرة دي الأمر هام...
-ايه بقى..
-حضرتك عارف ان مايكل دوجلاس اكبر من كاترين زيتا جونز بخمسة و عشرين سنة؟
-أيوه بس لما قابلها مكانش متجوز..
-أنا من مشجعي الزواج التاني
-انتي بتفكريني..بروحك السابقة ..كانت موجودة زيك كده في كل حتة..وكنت بحبها جداً..وبالرغم اني مكنتش اكبر منها بخمسة و عشرين سنة..ومكنتش متجوز..مفيش حاجة حصلت..النهايات السعيدة موجودة في الأفلام..
-النهايات السعيدة موجودة في الواقع..بس الأفلام هى اللي خلت الناس متخيليين العكس..المفروض النهايات تبقى دايماً مش سعيدة في الأفلام علشان ترجع للناس الإيمان بوجود السعادة في الواقع..
-ممكن تبقى السعادة في الصدف اللي بشوفك فيها...
-أنا مجبرة اني اكتفي بده دلوقت..بس ده مش هيغير من الامر شىء..مش هيغير ان مايكل دوجلاس أكبر من كاترين زيتا جونز بخمسة و عشرين سنة
في كل صدفة تالية كنت بكرر نفس الجملة..وكان كل مرة يضحك..لو كنا في فيلم كنت هبقى البنت اللي بتحاول تخطف البطل من البطلة..بس إحنا مش في فيلم..الحياة مش فيلم..و للتخلص من سطوة الافلام على عقول الناس في الواقع..قررت أن في حكايتي أنا..البطلة بتحاول تسترد البطل لانها أحق من واحدة كانت كل اللي عملته انها موجودة في زمن ووضع مناسب..بدون اى مجهود..انا بعمل مجهود في وضع نهايتي السعيدة..وانا اللي استاهل ابقى البطلة في الحكاية دي..

-

هناك تعليق واحد: