الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

الحكاية الأولى:إسبرسو

-ممكن متطلبش إسبرسو لو مبتحبوش يعني مش شرط تطلب زيي..
كانت بتكلمه بسرعة قبل ما الويتر يجي ياخد الأوردر..مردش و طلب أتنين إسبرسو..بعدها بشوية قالها أنا مطلبتش زيك أنا عايز إسبرسو فعلاً...
على الترابيزة كان في موبايله..وسلسلة مفاتيحه....و الفازة الصغيرة البيضا اللي فيها وردة كاوتش لونها سيمون ..قالتله و هى ماسكة بِتِلات الوردة الكاوتش:أنا مش بحب اللون السيمون بس الوردة دي شكلها حلو أوي..
-بس دي وردة صناعي..قالتله وايه المانع إن يبقى شكلها حلو؟على فكرة في ورد طبيعي مش حلو خالص..
كانت دي تاني مرة يقعدوا فيها مع بعض بعد ما قرروا يبقوا أصحاب..قالها بدور على شقة اليومين دول ..موضوع مرهق أوي..
الشقق غالية جداً و السماسرة فظاع بس ده شر لابد منه..
قالتله زى الجواز كده؟
ضحك..كان الجو شتا وقتها..شتا بشكل لطيف من اللي بتحبه ..من اللي المفروض أن مصر مشهورة بيه ..الشتا اللطيف اللي بيحصل تلات أيام بس في السنة ..
قالتله وبالنسبة للعروسة؟مش كان المفروض تدور على شقه بعد ما تلاقي عروسة على الأقل عشان تختارها معاك يعني..حقها..
هز كتفه ومردش..الإسبرسو كان عبارة عن رشفتين بالضبط فمخدش أى وقت..
مسك روايه لا أحد ينام في الاسكندرية اللي كانت واخداها منه تقراها..قالها عجبتك.؟
-لطيفة..
بس أنا تعبت فعلاً من التدوير على شقة..أنا هسيبهم هما في البيت يدوروا بقى..
-كالعادة..
بصلها كتير..كانت مركزة على الوردة الكاوتش السيمون اللي في الفازة البيضا الصغيرة..مد إيده وقطعها من فرعها اللي في الفازة ..
-مادام بتحبيها كده خديها على الأقل مش هتدبل..
لو الويتر شافك هيقتلك..
ضحكوا..
لما وصلها عند البيت نزلت من العربية..رجعت تاني و قالتله ميرسي على الوردة..ابتسم ومشي..
ليلتها كانت الستاتيس بتاعتها على الفيس بوك:يا قلبي-أرجوك -لا تتعب قلبك..
وهو كان كاتب:وحياتك..وحياة عيونك..أنا زعلان..أنا زعلان..

هناك 3 تعليقات: